5 - يَدعُوا: بمعنى: يُسمِّي. واللام: زائدة. مَنْ: في محل نصب مفعول أول. ضَرُّهُ أَقرَبُ مِن نفعِهِ: صلة الموصول. والمفعول الثاني محذوف. والتقدير: يسمي من ضره أقرب من نفعه إلهًا أو معبودًا. وهو الوجه المختار عند الهمداني، ونسبه ابن النحاس إلى الكسائي.
6 - أن (اللام) في "لَمَن" مقدمة عن موضعها، والأصل: يدعو من لضره أقرب من نفعه، وهو قول الفرَّاء، وعليه يجوز الاعتراض باللام من "مَنْ" دون الاسم؛ لأن "مَنْ" حرف لا يتبين فيه الإعراب، أي أنه مبني. وعلى هذا الوجه يكون "مَنْ" في محل نصب بـ "يَدْعُوا".
* وجملة: "لَمَن ضرُّهُ أَقرَبُ مِن نفعِه" صلة "مَنْ". وقد ردَّ هذا الوجه بأن ما كان في صلة الموصول لا يتقدَّم على الموصول.
7 - اللام في "لَمَن" زائدة. والأصل: يدعو من ضره أقرب من نفعه؛ فـ "مَنْ" في محل نصب بـ "يَدعُوا"، وما بعد صلة لها. وقد ردَّ هذا الوجه بأن اللام لا تزاد إلا إذا كان العامل فرعًا في العمل، أو عند تقدُّم المعمول على العامل. غير أن قراءة عبد الله: (يدعو من ضره ... ) مؤيدة له. وقد سوَّغه الزجاج فقال: "شرح ذلك أن اللام لليمين والتوكيد، فحقَّها أن تكون في أول الكلام فقدمت لتجعل في حقها [يعني لتتصدر الكلام؛ لأنها يمين وقسم]، وإن كان أصلها أن تكون في "لضرِّ"، كما أن لام "إِنَّ" حقها أن تكون في الابتداء، فلما لم يجز أن تلي "إِنَّ" جعلت في الخبر" [أي صارت مزحلقة].
8 - يَدعُوا: مفعوله محذوف. واللام في موضعها، وتقديره: يدعو إلهًا لمن ضره أقرب من نفعه. و"مَنْ": مبتدأ. ضَرُّهُ أَقربُ ... : جملة صلة. لَبِئسَ المَولَى ... : خبر عن "مَنْ". ذكره ابن الأنباري.
ثانيًا - باعتبار عدم تسلُط "يَدعُوا" على الجملة، وفيه خمسة أوجه:
1 - يَدعُوا: توكيد لفظي لـ "يَدعُوا" في الآية السابقة؛ فلا عمل لها. وقوله في الآية السابقة: "ذَلِك هُوَ الضَّلَالُ البَعِيدُ" اعتراض لا محل له من