يريد بكم العسر ليسهل عليكم ولتكملوا العدة، فحذف المعطوف عليه، قال: وهو كثير في كلامهم، ومثل هذا أيضًا عند العكبري، ومثل هذا المعنى عند الزجاج.
وذكر فيه الهمذاني ثلاثة أقوال (?):
1 - العطف على "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ"، وتقدّم هذا لغيره.
2 - العطف على علة مقدّرة، كأنه قيل: فعل اللَّه ذلك لتعلموا ما تعلمون ولتكملوا العدة. وذكره النحاس نقلًا عن الزجاج.
3 - التقدير: ولتكملوا العدة شُرِع ذلك أو أريد ذلك، فحذف الفعل المعلل، ودليل ذلك ما تقدّم عليه.
وزاد السمين وجهًا آخر، وهو زيادة الواو (?).
لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ: في اللام ثلاثة أقوال (?):
1 - زائدة في المفعول به، والتقدير: ويريد أن تكملوا العدة، أي: تكميل العدة. فهو معطوف على "الْيُسْرَ"، وهذا القول لابن عطية والزمخشري وأبي البقاء.
2 - لام التعليل. و"تُكْمِلُوا": فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل.
3 - أنها لام الأمر "تُكْمِلُوا" فعل مضارع مجزوم، وعلى هذا تكون الواو قد عطفت جملة أمرية على جملة خبرية، والعطف من باب عطف الجمل.
والواو: في محل رفع فاعل. الْعِدَّةَ: مفعول به منصوب.
* وجملة "لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ" معطوفة على جملة:
1 - "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ".
2 - مقدّرة؛ أي: لتعلموا ما تعلمون ولتكملوا العدة.
وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ: ما قيل في "وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ" يقال هنا.