* وجملة: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ ... " (?) في محل نصب على الحال على رأي ابن عطية، قال: "كأنه يقول: هذه الأمثال في غاية الوضوح، ومن الناس مع ذلك من يجادل". ورد ذلك أبو حيان فقال: إن "الواو فيها واو العطف؛ عطفت جملة الكلام على ما قبلها". ثم قال: "ولا يتخيل أن الواو في "وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجادِلُ ... " واو حال. وعلى تقدير الجملة التي قدرها قبله لو كان مصرحًا به لم يتقدَّر بـ (إذ) فلا تكون للحال". أما السمين فقد تعقَّب كلام شيخه فقال: "ومنعه من تقديرها بـ (إذ) فيه نظر؛ إذ لو قدّر لم يلزم منه محذور".
بِغَيرِ عِلمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ:
بِغَيرِ: جار ومجرور. عِلمٍ: مضاف إليه مجرور. وفي الجار والمجرور قولان (?):
أحدهما: أنه متعلق بـ "يُجَادِلُ".
والثاني: أنه متعلق بمحذوف حال من الفاعل، وتقديره: يجادل ملتبسًا بغير علم؛ أي: جاهلًا، ولم يذكر أبو السعود غيره.
وَلَا هُدًى: الواو: للعطف. لَا: نافية. هُدًى: معطوف على مجرور، وعلامة جره كسرة مقدَّرة على الألف المحذوفة نطقًا والمثبتة خطًّا.
وَلَا كتَابٍ: معطوف على المجرور قبله. مُنِيرٍ: نعت مجرور، والمعطوفان حكمهما حكم المعطوف عليه.
* وجملة: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجادِلُ ... " في محل نصب حال عند ابن عطية، أو معطوفة على ما تقدمها، فلها حكمها على التفصيل السابق بيانه.