- وفي المصدر المؤول "وَأَنَّ السَّاعَةَ ... " أقوال (?):
أحدها: أنه عطف على سابقَيْه المجرورَيْن بياء السببية، فهو في محل جر.
ودخوله في حيِّز السبية عند أبي السعود "لا من حيث إن إتيان الساعة وبعث الموتى مؤثران فيما ذكر من أفعاله تعالى تأثير القدرة فيها، بل من حيث إن كلًّا منها سبب داع له عز وجل أوجب رأفته بالعباد، المبنية على الحكم البالغة إلى ما ذكر من خلقهم، ومن إحياء الأرض الميتة على نمط بديع صالح للاستشهاد به على مكانهما ليتأملوا في ذلك".
والثاني: أنه عطف على المعنى، ولا بد معه من إضمار فعل، أي: ولتعلموا أن الساعة آتية. وعلى هذا، فالمصدر المؤول في محل نصب بفعل مضمر، وهو في محل جر بالباء متعلّق بالفعل.
والثالث: أنه ليس معطوفًا ولا داخلًا في حيِّز السببية؛ فالواو: للاستئناف البياني. وقوله: "وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ" في محل رفع خبر، والمبتدأ محذوف، والتقدير: "والأمر أن الساعة آتية". واختاره أبو حيان.
وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن في القُبُورِ:
الواو: للعطف. أَنَّ: حرف مصدري ناسخ مؤكّد. اللَّهَ: الاسم الجليل منصوب اسم "أَنَّ". يَبعَثُ: مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره: (هو).
مَن: موصول في محل نصب مفعول به. في القُبوُرِ: جار ومجرور، وهو متعلق باستقرار محذوف صلة الموصول لا محل له من الإعراب.
* وجملة: "يَبعَثُ ... " في محل رفع خبر "أَنَّ".