الهمداني بـ (ونحن نقر). وقال الزجاج: "لا يجوز فيها إلا الرفع، ولا يجوز أن يكون معناها ذلك لنقر في الأرحام ... ". أما الشهاب فقال: "قراءة الرفع مشكلة، وقراءة النصب أوضح منها".
ثُمَّ نُخرِجُكُم طِفْلًا:
ثُمَّ: للعطف. نُخرِجُكُم: مضارع مرفوع، والفاعل مستتر وجوبًا تقديره: (نحن)، وضمير الكاف في محل نصب مفعول به.
طِفلًا: في نصبه قولان:
أحدهما: أنه حال من ضمير المفعول. وجاء على صورة الإفراد؛ لأنه مصدر كالرضا والعدل، فلا يثنى ولا يجمع، أو لأنه بمعنى "أطفالًا" لدلالته على الجنس، أو على معنى نخرج كل واحد منكم طفلًا (?).
والثاني: هو منصوب على التمييز، كقوله تعالى: "فَإِن طِبن لَكُم عَن شَيْءٍ مِنهُ نَفسًا" [النساء 4/ 4]، وهو قول الطبري. واعترضه الشوكاني فقال: "وفيه بُعد، والظاهر انتصابه على الحال بالتأويل المذكور".
ثُمَّ لِتَبلُغُوا أَشُدَّكُم:
ثُمَّ: عاطفة. وفي فتح القدير: "وقيل: إن "ثُمَّ" زائدة. والتقدير: "لِتَبلُغُوا أَشُدَّكُم". وفي القول بزيادة "ثُمَّ" بُعدٌ لا يخفى.
لِتَبلُغُوا: اللام: جارة. ومعنى العاقبة فيه أظهر، والتعليل جائز. تَبْلُغُوَا: مضارع منصوب بـ "أَن" مضمرة جوازًا، وعلامة نصبه حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. أَشُدَّكُم: مفعول به منصوب. والضمير: في محل جر بالإضافة، والمصدر المؤول في محل جر باللام.