* وجملة: "تَذهَلُ ... " هي في محل نصب على الحال من ضمير المفعول في "تَرَونَهَا"، إذا جعلت "يَومَ" منصوبًا بغير "تَذهَلُ"، ولا بد هنا من تقدير رابط؛ أي: (تذهل فيها). وأما على نصبه بـ "تَذهَلُ" فهي مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
وفي قوله: "مُرضِعَةٍ" بالتاء دون (مرضع) مع أنه من الصفات المختصة، مثل حائض وطالق؛ فلا تلحقها تاء التأنيث كلام طويل (?)؛ خلاصته ما ذكره العكبري، قال: "فالذي يقال: إن قُصِد النسب فالأمر على ما ذكر [يعني تجرُّده من التاء]، وإن قصد التلبس بالفعل وجبت التاء، فيقال: حائضة وطالقة وطامثة".
وللهمداني تعليل آخر، قال: "دخلت التاء في "مُرضِعَةٍ"، لأنها جرت على الفعل في قوله "أَرضَعَت"، ولكونها في المستقبل، كقولك: طالقة غدًا، ولو أتى على البنية قيل: كل مرضع". والأول أمتن وأقيس.
وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَملٍ حَملَهَا:
الواو: لعطف الجملة على ما تقدَّم. تَضَعُ: مضارع مرفوع. كُلُّ: فاعل مرفوع. ذَاتِ: مضاف إليه مجرور. حَملٍ: مضاف إليه مجرور. حَملَهَا: مفعول به منصوب. والضمير: في محل جر بالإضافة.
* جملة: "وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَملٍ ... " معطوفة على "تَذهَلُ"، فلها حكمها من الإعراب.
وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى:
الواو: لعطف الجملة على ما تقدم. تَرَى: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمَّة مقدَّرة للتعذُّر. والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره (أنت). والرؤية هنا بصرية. قال الشهاب: "وهي لكل راءٍ". النَّاسَ: مفعول به منصوب. سُكَارَى: حال منصوبة من المفعول، وعلامة نصبها فتحة مقدّرة للتعذُّر.