{لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ}:

لَعَلَّ: حرف ناسخ يفيد الترجِّي. والهاء: في محل نصب اسم "لَعَلَّ"، وهو إلى الإمهال، أو إلى ما آذنهم به، أو إلى العذاب.

فِتنَةٌ: خبر "لَعَلَّ" مرفوع. لَكُم: اللام: للجر. والضمير في محل جر باللام. وهو متعلّق بمحذوف نعت لـ "فِتنَةٌ".

*وجملة الترجِّي: {لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ} (?) عند أبي حيان هي مصب الفعل {أَدْرِي}، وهي معلّقة لعمله، وعلى هذا هي في محل نصب بالفعل، وتسد مسد مفعوليه. ويتمشى هذا على مذهب الكوفيين؛ لأنهم يجرون الترجِّي مجرى الاستفهام. ونحا إلى ذلك السمين؛ إذ يرى أن النحويين لم يعدوا من المعلِّقات "لَعَلَّ"؛ وهي ظاهرة في ذلك؛ كهذه الآية، وكقوله: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى} [عبس: 80/ 3]، وقوله: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ} [الشورى: 42/ 17] ".

- وذهب بعض المعربين إلى أن مفعول {أَدْرِي} محذوف، وهو مقدّر بجملة استفهام تسد مسد مفعوليه وتعلّقه عن العمل، والتقدير: وإن أدري كيف يكون الحال (?).

وَمَتَاعٌ: الواو: للعطف، ويحتمل أن تكون للاستئناف. مَتَاعٌ: في رفعه قولان:

أحدهما: أنه معطوف على خبر {لَعَلَّ}، وهو الظاهر، والترجِّي مسلَّط عليه فهو محل له.

والثاني: أنه ليس محلًا للترجِّي؛ لأنه محقق. وقد ورد ذلك في تفسير الجلالين. واعترض الجمل في حاشيته على ذلك؛ إذ لا يستقيم القول بإخراج {مَتَاعٌ} من محل الترجِّي مع إعرابه معطوفًا عل خبر "لَعَلَّ"؛ "لأنه حيث كان معطوفًا على خبرها كان معمولًا لها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015