ما. موصول في محل رفع مبتدأ مؤخر. تُوعَدُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع نائب عن الفاعل.
* وجملة: {تُوعَدُونَ} صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
وعائد الصلة محذوف تقديره (توعدونه).
الثاني: قَرِيبٌ: مبتدأ مرفوع، وهو وصف عامل معتمد على الاستفهام.
أَمْ بَعِيدٌ: عاطف ومعطوف. ما: موصول في محل رفع فاعل لـ "قَرِيبٌ" سد مسدّ الخبر. تُوعَدُونَ: فعل مضارع، ونائب عن الفاعل، وعائد مقدّر هو المفعول الثاني. وهو جملة الصلة على ما تقدَّم إعرابه.
الثالث: يجوز أن تكون الجملة من باب التنازع على مذهب البصريين، وهو وجه جوَّزه العكبري، فيكون: "قَرِيبٌ": مبتدأ مرفوع، وفاعله ضمير مقدَّر. وأَمْ بَعِيدٌ: عاطف ومعطوف. ما: موصول في محل رفع، بـ {بَعِيدٌ} إعمالًا للعامل القريب. و {تُوعَدُونَ} جملة الصلة على التفصيل السابق.
وعلى ذلك يكون إعمال "قَرِيبٌ" في الاسم الظاهر على مذهب نحاة الكوفة، وإعمال "بَعِيدٌ" فيه على مذهب البصريين.
وقال السمين: "أخَّر المستفهم عنه؛ لأنه فاصلة. ولو وسط لكان التركيب: أقرب ما توعدون أم بعيد، ولكنه أخَّر مراعاة لرؤوس الآي".
* وجملة: {أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ... } في محل نصب بـ {أَدْرِي} سدّت مسد مفعوليه؛ لأن الاستفهام معلّق لـ {أَدْرِي} عن العمل.
*وجملة: {وَإِنْ أَدْرِي ... } معطوف على آذنتكم، وكلتاهما داخلة في مقول القول فهي في محل نصب به.
*وجملة: {فَقُلْ آذَنْتُكُمْ ... } في محل جزم جوابًا لـ"إِن".
*وجملة: {فَإِنْ تَوَلَّوْا ... } معطوفة على ما تقدَّم، فلا محل لها من الإعراب.