"اللام معوضة من (على) للدلالة على الاختصاص، وأن ورودهم لأجلها".

وَاردُونَ: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الواو.

* وجملة: "أَنتُم لَهَا وَارِدُون" في محلها أقوال:

أحدها: أنها استئناف نحوي مؤكِّد لما قبله لا بياني، فلا محل لها من الإعراب، ولم يذكر الهمداني غير هذا الوجه.

الثاني: هي بدل من قوله: "حَصَبُ جَهَنَّمَ"، على إبدال الجملة من المفرد الواقع خبرًا. قال السمين: "وإبدال الجملة من المفرد جائز؛ إذ التقدير: إنكم أنتم لها واردون". وقال الشهاب: "ولا يضر كونه في حكم النتيجة"، وعلى هذا فهي في محل رفع.

الثالث: أنها في محل نصب على الحال من المضاف إليه "جَهَنَّمَ". قال السمين: "وفيه نظر من حيث مجيء الحال من المضاف إليه في غير المواضع المستثناة".

الربع: هي في محل رفع خبر ثان.

{لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (99)}

{لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا}:

لَو: حرف شرط امتناعي. كانَ: فعل ماض ناسخ وهو فعل الشرط.

هؤُلاء: ها: للتنبيه. أُوْلَاءِ: مبني على الكسر في محل رفع اسمًا لـ "كَانَ". آلِهَةً: خبر "كَانَ" منصوب. ما وَرَدُوهَا: ما: نافية. وَرَدُوهَا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل. ها: في محل نصب مفعول به. و"ما وَرَدُوهَا" جواب الشرط. وقال ابن عطية (?): "عبَّر عن الأصنام بـ "هؤُلاء" من حيث هي عندهم بحال من يعقل".

* والجملة الشرطية استئناف مقرر لمضمون ما قبله، فلا محل له من الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015