الثاني: هي استئناف لا محل له من الإعراب، كأنه جواب سؤال مقدَّر هو: فماذا قالوا حين شخصت أبصارهم؟

{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98)}

{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} (?):

إِنَّكُم: حرف ناسخ مؤكِّد. والضمير: في محل نصب اسمه.

وَمَا: الواو: عاطفة. مَا: موصول في محل نصب عطفًا على اسم "إِنَّ". تَعبُدُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل.

* وجملة: "تَعبُدُونَ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

* وجملة: ""إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ... " استئناف بياني جوابًا لسؤال مقدَّر، كأنه قيل: فماذا قيل لهم حين اعترفوا بظلمهم؟ .

مِن دوُنِ: جار ومجرور. اللَّهَ: الاسم الجليل مضاف إليه مجرور. والجار والمجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير في "تَعبُدُونَ"، وتقديره: مسجاوزين عبادته تعالى. حَصَبُ: خبر "إِنَّ" مرفوع. جَهَنَّمَ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الفتحة.

وقال السمين: أتى هنا بـ "مَا" وهي لغير العقلاء؛ لأنه متى اختلط العاقل بغيره تخيَّر الناطق بين "مَا" و"مِن".

{أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} (?):

أَنتُم: في محل رفع مبتدأ. وفيه تغليب للمخاطبين على معبوداتهم.

لَهَا: اللام: للجر. والضمير: في محل جر به. وهو متعلّق بـ "وَارِدُونَ". فاللام هنا، قيل: للتقوية لكون المعمول مقدّمًا على العامل. وقال أبو السعود:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015