الخامس: "هِيَ" في محل رفع مبتدأ. والضمير عائد إلى (الساعة)، والخبر محذوف تقديره: حاضرة أو بارزة. وذلك بالوقف على "هِيَ". والابتداء بما بعده فيكون "شاخصةٌ أَبصَارُ ... " خبرًا مقدمًا ومبتدأ مؤخرًا. والجملة استئنافية بيانية لا محل لها من الإعراب. قال السمين: "ذكره الثعلبي، وهو بعيد جدًّا لتنافر التركيب، وهو التعقيد عند علماء السياق".
يَاوَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا:
يَا: حرف نداء. وَيْلَنَا: منادى منصوب. ونَا: في محل جر بالإضافة، وذلك على معنى: يا ويلنا احضر فهذا وقتك. قلت: وأجاز بعضهم أن يكون "يا" للتنبيه و"ويلنا" مفعول مطلق منصوب حذف عامله. قَد: حرف تحقيق. كُنَّا: فعل ماض ناسخ. وجوَّز أبو السعود أن تكون تامَّة. نَا: في محل رفع اسم الكون على إعرابه ناقصًا ناسخًا، وهو فاعل على فرض التمام. وبهذا الوجه أخذ أبو السعود.
في غَفلَةٍ: جار ومجرور، وفيه قولان: أحدهما: أنه متعلَّق بمحذوف خبر (كان) الناقصة، أو هو متعلق بـ (كان) إذا جعلتها تامَّة.
بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ:
بَل: حرف للإضراب عن كونهم في غفلة؛ أي: لم نكن غافلين، بل كنا ظالمين. كُنَّا: فعل ماض ناسخ. نَا: في محل رفع اسم (كان).
ظَالِمِينَ: خبر (كان) منصوب، وعلامة نصبه الياء.
* وجملة: "يَاوَيْلَنَا ... " وما تلاها. هي في محل نصب مقول قول مضمر، والتقدير: قالوا يا ويلنا.
* وجملة: "قالوا يا ويلنا ... " في محلها قولان (?):
أحدهما: أنها جواب الشرط في قوله: "حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ ... " على قول تقدَّم بيانه.