اذكر، وقدَّره الهمداني بـ (أرسلنا)، وعلامة نصبه الألف. {النُّونِ}: مضاف إليه مجرور. {إِذْ}: ظرف في محل نصب، وناصبه العامل في {ذَا النُّونِ}.
{ذَهَبَ}: فعل ماض. والفاعل مستتر تقديره (هو). {مُغَاضِبًا}: حال منصوبة من ضمير الفاعل. جاءت على صيغة المغالبة دون قصد إلى المفاعلة، بل هو مستعمل بمعنى اللازم لإرادة المبالغة. والمغاضبة لقومه لا لربه. وقال قوم ممن يعتبر قولهم إنها لربه، وعلى ذلك ينبغي أن تكون اللام للتعليل، أي لأجل ربه ودينه، وليست لام التعدية الموصلة للمفعول.
* وجملة: {ذَهَبَ مُغَاضِبًا} في محل جر بالإضافة إلى {إِذْ}.
{فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ}:
الفاء: للعطف. {ظَنَّ}: فعل ماض. {أَنْ}: مصدرية ناسخة مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن، وتقديره: أنَّه. {لَنْ}: نافية ناصبة. {نَقْدِرَ}: مضارع منصوب، والفاعل مستتر وجوبًا تقديره (نحن). {عَلَيْهِ}: عَلَى: حرف جر، والهاء: في محل جر به. وهو متعلّق بـ {نَقْدِرَ}. وفي معنى {نَقْدِرَ} قيل (?): إنه بمعنى لن نقدر عليه من العقوبة ما قدرنا، وقيل: إنه بمعنى لن نضيق عليه، ومفعوله محذوف؛ أي: الجهات والأماكن.
* وجملة: {لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ} في محل رفع خبر {أَنْ} المخففة.
- والمصدر المؤول من أنَّ واسمها وخبرها في محل نصب، سد مسدّ مفعولي {ظَنَّ}.