وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ:
الواو: للعطف. {نَجَّيْنَاهُ}: فعل ماض. و {نَا}: في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول به.
{مِنَ الْقَرْيَةِ} (?): جار ومجرور وهو متعلق بـ {نَجَّيْنَاهُ}. وهو على إرادة مضاف محذوف. والتقدير: من أهل القرية.
{الَّتِي}: موصول في محل جر صفة للقرية. وجعله الشهاب من قبيل النعت السببي؛ لأنه وصف القرية بصفة أهلها، وهو عمل الخبائث؛ لأنهم العاملون لا هي. وقال: ولو جعل الإسناد مجازيًا بدون تقديره، أو القرية مجازًا عن أهلها جاز أيضًا.
{كَانَتْ}: فعل ماض ناسخ، والتاء: للتأنيث. واسمه مستتر تقديره (هي).
{تَعْمَلُ}: مضارع مرفوع. والفاعل مستتر تقديره (هي). {الْخَبَائِثَ}: مفعول به.
وهو على تقدير موصوف محذوف؛ أي الأعمال الخبائث.
* وجملة: {تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ} في محل نصب اسم (كان).
* وجملة: {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ ... } معطوف على {وَلُوطًا آتَيْنَاهُ}، فلها حكمها.
إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ:
{إِنَّ}: حرف ناسخ مؤكِّد. والضمير: في محل نصب اسمه. {كَانُوا}: فعل ماض ناسخ. والواو: في محل رفع اسمه. {قَوْمَ}: خبر (كان) منصوب. {سَوْءٍ}: مضاف إليه مجرور. وهو مصدر (ساء) من باب (قال). {فَاسِقِينَ}: نعت للخبر منصوب، وعلامة نصبه الياء، ويجوز أن تكون خبرًا بعد خبر لـ (كان) (?).
* وجملة: {إِنَّهُمْ كَانُوا ... } قال أبو السعود: "هو كالتعليل له". وجعله الشهاب تعليلًا "لقوله: {تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ}، لا لقوله: {نَجَّيْنَا} كما قيل"، فلا محل له من الإعراب على القولين.