{وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (74)}
{وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا}:
الواو: عاطفة للجملة على ما تقدَّم. {لُوطًا}: في نصبه أربعة أقوال (?):
أحدها: أنه منصوب على الاشتغال بفعل مضمر يفسِّره المذكور بعده.
والتقدير: وآتينا لوطًا آتيناه. وهو الراجح عند كثير من المعربين؛ لأن الجملة معطوفة على جملة فعلية.
والثاني: أنه منصوب بفعل مضمر تقديره (اذكر). قال الزجاج: "وهذا جائز؛ لأن ذكر إبراهيم قد جرى، فحُمِل لوطٌ على معنى (اذكر) ". وقدَّره بعضهم بـ (أرسلنا). قال الهمداني: وهو أمتن وأقيس.
والثالث: أنه منصوب بـ (اذكر) على تقدير مضاف محذوف؛ أي: واذكر خبر لوط، وقد أقيم المضاف إليه مقام المضاف.
والرابع: أنه منصوب من الهاء التي رجعت عليه في قوله: {آتَيْنَاهُ}. وهو وجه أورده الفراء في معانيه، على مرجوحيته.
{آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا}: {آتَيْنَاهُ}: فعل ماض مبني على السكون. و {نَا}: في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول أول. {حُكْمًا}: مفعول ثان منصوب. {وَعِلْمًا}: الواو: للعطف وما بعدها معطوف على المنصوب.
وجملة: {آتَيْنَاهُ حُكْمًا ... } تفسيرية لا محل لها من الإعراب إذا نصبت {لُوطًا} على الاشتغال، واستئنافية إذا نصبته بفعل مضمر.