{وَإِقَامَ الصَّلَاةِ}: الواو: عاطفة. {إِقَامَ}: مصدر معطوف (?) على ما قبله مجرور مثله. {الصَّلَاةِ}: مضاف إليه مجرور. ومذهب ابن عطية أن عدّ {إِقَامَ} مصدرًا "فيه نظر". وردَّ أبو حيان اعتراضه فقال: "وأي نظر في هذا؟ وقد نص سيبويه على أنه مصدر بمعنى الإقامة، وإن كان الأكثر الإقامة بالتاء". ونقل الزجاج عن الفراء "أن التاء تحذف للإضافة كالتنوين". ونص الشهاب على أن حذف التاء في هذا البناء جائز مطلقًا في مذهب سيبويه غير مشروط بالإضافة، والذي حسَّنه هنا المشاكلة.
{وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ}: الواو: عاطفة. {إِيتَاءَ}: مصدر معطوف على ما قبله مجرور مثله. {الزَّكَاةِ}: مضاف إليه مجرور. وقال الشهاب (?): "عطف إقام الصلاة وإيتاء الزكاة من عطف الخاص على العام للتفضيل، كعطف جبريل على الملائكة". قلنا: يعني قوله تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ ... } [سورة البقرة 2/ 98].
{وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ}:
الواو: عاطفة للجملة على ما تقدَّم. {كَانُوا}: فعل ماض ناسخ. والواو: في محل رفع اسمه. {لَنَا}: اللام: للجر. والضمير في محل جر به. وهو متعلق بـ {عَابِدِينَ} تقدَّم عليه لإفادة الحصر. قال أبو السعود: "أي لنا دون غيرنا" (?).
{عَابِدِينَ}: خبر (كان) منصوب، وعلامة نصبه الياء.
* وجملة: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً ... } وما عطف عليها كلها معاطيف على ما تقدم، فلا محل لها من الإعراب.