والثاني: أنه لا تضمين فيه، وإنما هو متعلّق بمحذوف حال من ضمير المفعول في {نَجَّيْنَاهُ}، وتقديره: نجيناه منتهيًا إلى الأرض. وإليه ذهب أبو حيان. قال السمين: كذا قدَّره الشيخ، وفيه نظر، من حيث إنه قدر "كونا" مُقيدًا، وهو كثيرًا ما يردُّ على الزمخشري وغيره ذلك" (?).
{الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ}:
{الَّتِي}: موصول في محل جر صفة {الْأَرْضِ}. {بَارَكْنَا}: فعل ماض مبني على السكون. و {نَا}: في محل رفع فاعل. فيها: جار. والضمير في محل جر به. وهو متعلِّق بـ {بَارَكْنَا}. للعالمين: جار ومجرور، وعلامة الجر الياء. واللام فيها بمعنى العلّة، أي لأجل العالمين.
* وجملة: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا ... } لا محل لها من الإعراب عطفًا الاستئناف المقدّم.
{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72)}
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً:
الواو: عاطفة للجملة على ما تقدَّم. {وَهَبْنَا}: فعل ماض مبني على السكون. و {نَا}: في محل رفع فاعل. {لَهُ}: اللام: للجر. والضمير: في محل جر به.
- والجار والمجرور في محل نصب مفعول ثان مقدم.
{إِسْحَاقَ}: مفعول أول منصوب. {وَيَعْقُوبَ}: معطوف على المنصوب.
{نَافِلَةً}: في نصبه قولان (?):
أحدهما: أنه نائب عن المفعول المطلق، وهو مصدر كالعاقبة والعافية بمعنى العطية، فهو من معنى {وَهَبْنَا} لا من لفظه.