{قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63)}

قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا:

قَالَ: فعل ماض. والفاعل ضمير مستتر يعود على إبراهيم عليه السلام.

بَلْ: حرف إضراب عن جملة محذوفة تقديرها لم أفعله بل فعله كبيرهم. وفي إسناد إبراهيم عليه السلام الفعل إلى كبيرهم مع أنه هو الكاسر إشكال يأتي فيه بيان.

فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا:

فَعَلَهُ: فعل ماض، والضمير: في محل نصب مفعول به.

وفي فاعله أقوال (?):

أحدها: الفاعل "كَبِيرُهُمْ"، والضمير في محل جر بالإضافة. وبجعله فاعلًا وجب التسويغ لرفع الإشكال السابق بيانه، وفي تسويغ ذلك قيل:

1 - "كَبِيرُهُمْ" فاعل على المجاز، لأنه لما كان سببًا في التكسير، جُعِل بمنزلة الكاسر، والفاعل على الحقيقة هو الله تعالى.

2 - هو (فاعل) بالتعليق على شرط ممتنع؛ أي إن كانوا يخبرون وينطقون، فالكبير هو الكاسر، قاله ابن قتيبة.

وقريب من ذلك ما أورده الشهاب؛ قال (?): "وقيل إنه في المعنى متعلق بقوله: "إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ"؛ أي قوله: "فعله كبيرهم"، جواب قوله: "إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ" معنى، وقوله: "فَاسْأَلُوهُمْ"، فيكون كونه فاعلًا مشروطًا بكونهم ناطقين ومعلَّقًا به. وهذا محال؛ فكذا ما علَّق به".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015