أحدهما: أنه في محل رفع بفعل مقدَّر يفسِّره المذكور بعده. وتقدير الكلام:
أفعلت هذا. وقد حذف الفعل فجاء الضمير منفصلًا.
والثاني: أَنتَ: في محل رفع مبتدأ، وما بعده خبره عنه. فَعَلْتَ: فعل ماض مبني على السكون. والتاء: في محل رفع فاعل.
قال السمين: "والوجه الأول هو المختار عند النحاة؛ لأن الفعل تقدم ما يطلبه وهو أداة الاستفهام".
* وجملة: "فَعَلْتَ هَذَا ... " على الوجه الأول تفسيرية لا محل لها من الإعراب.
وعلى الوجه الثاني في محل رفع خبر عن "أَنتَ".
وبين الوجهين فرق في المعنى هو - بعبارة السمين - "أن الاستفهام إذا دخل على الفعل أشعر أن الشك إنما تعلَّق به: هل وقع أم لا، من غير شك في فاعله. وإذا دخل على الاسم وقع الشك فيه: "هل هو الفاعل أم غيره، والفعل غير مشكوك في وقوعه، بل هو واقع فقط".
هَذَا: ها: للتنبيه. وذَا: في محل نصب مفعول به.
بِآلِهَتِنَا: جار ومجرور، والضمير في محل جر بالإضافة، والجار ومجروره متعلق بـ "فَعَلْتَ".
يَاإِبْرَاهِيمُ: يَا: حرف نداء. إِبْرَاهِيمُ: منادى مبني على الضم في محل نصب.
* وجملة: "أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا ... " في محل نصب مقول القول.
* وجملة: "قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ" استئنافية جوابًا عن سؤال مقدَّر.
وقال الشوكاني: في الكلام حذف تقديره: فجاء إبراهيم حين أتوا به فاستفهموه (?).