3 - هو فاعل نحوي، غير أنه جاء على التعريض. قال الزمخشري: "هذا من تعاريض الكلام، ولا يتغلغل فيها إلا الرّاضةُ من علماء المعاني. والقول فيه: إن قصد إبراهيم لم يكن إلى أن ينسب الفعل للصنم، وإنما قصد تقريره لنفسه وإثباته لها على أسلوب تعريضي يبلغ منه غرضه من إلزامهم الحجة وتبكيتهم". وتوقف في قبوله أبو السعود؛ قال (?): "هو بمعزل عن التحقيق".

4 - هو فاعل جاء على طريق الحكاية لما يعود إلى تجويز مذهب قوم إبراهيم؛ فكأنه قيل لهم: ما تنكرون أن يفعله فإن من حق من يعد إلهًا أن يفعل ذلك وأشدَّ منه، ذكره أبو حيان (?).

5 - الفاعل محذوف، فينبغي الوقف على "فَعَلَهُ" و"كَبِيرُهُمْ" مبتدأ خبره ما بعده. ورده غير واحد من المعربين؛ لأن حذف الفاعل لا يجوز عند أكثرهم. أما الكسائي فيجوزه، وإليه يعزى هذا الوجه. والتقدير عنده: بل فعله من فعله. وجوَّز السمين (?) أن يكون الكسائي "أراد بالحذفِ الإضمارَ، إلا أنه لما لم يُذْكر الفاعل لفظًا سمى ذلك حذفًا".

6 - أن يكون الفاعل ضميرًا عائدًا على "فَتًى" أو على "إِبْرَاهِيمُ" وعلى هذين الوجهين لا يكون "كَبِيرُهُمْ" هو الفاعل. وقال السمين: "هذا يؤيد ما ذكرت من أنه قد يكون المراد بحذف الفاعل هو الإضمار".

7 - قيل: الفاعل مضمر، وتقديره: "بل فعله المنادى بقولكم يا إبراهيم" (?).

8 - ذهب الفراء إلى أن "فَعَلَهُ" ليس فعلًا. ولكنه الفاء العاطفة دخلت على (عَلّ) التي هي حرف الترجي، وحذفت لامه الأولى، وخففت لامه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015