{الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49)}
الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ:
الَّذِينَ: في إعرابه ثلاثة أوجه (?):
الأول: في محل جر نعت للمتقين في آخر الآية السابقة، أو إتباعًا له على البدلية أو عطف البيان.
الثاني: الرفع. وفي رفعه قولان: أولهما: قطع النعت إلى الرفع للمدح بإضمار "هُم" أو (الممدوحون)، أو بإضمار "هُم" على الاستئناف.
وعلى هذين القولين فـ "الَّذِينَ" في محل رفع خبر.
الثالث: النصب على المدح أيضًا، وتقديره: أمدح الذين يخشون ربهم.
يَخْشَوْنَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل. رَبَّهُمْ: مفعول به منصوب، أو هو على تقدير مضاف محذوف؛ أي عذاب ربهم. الهاء: في محل جر بالإضافة. والميم: للجمع.
بِالْغَيْبِ: جار ومجرور. وهو متعلق بمحذوف حال؛ إما من الفاعل في "يَخْشَوْنَ"، والمعنى: غائبين عن أعين الناس بقولهم، ولم يذكر الجمل غيره. وإما من المفعول "رَبَّهُمْ" والمعنى: غائبًا عنهم أي غير مرئي، وإما من المنصوب على التعظيم؛ والأخير ذكره الهمداني في الفريد. قلت: ولعلَّ تقديره على هذا: نمدحهم غائبين.
* وجملة: "يَخْشَوْنَ" صلة لا محل لها من الإعراب.
* وقوله: "الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ" يحتمل أن يكون من تتمة ما سبقه، وأن يكون استئنافًا ببيان صفة أخرى من صفاتهم، فلا محل له من الإعراب.