وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (?):

الواو: تحتمل الاستئناف إخبارًا من الله تعالى عن المذكورين، أو أن تكون عاطفة لما بعدها على "الَّذِينَ". هُم: في محل رفع مبتدأ. مِنَ السَّاعَةِ: جار ومجرور. وقيل: على إرادة مضاف محذوف؛ أي من قيام الساعة. والجار والمجرور متعلق بقوله: "مُشْفِقُونَ". مُشْفِقُونَ: خبر عن "هُم" مرفوع، وعلامة رفعه الواو.

وقال أبو السعود في تقديم "مِنَ السَّاعَةِ": هو "لمراعاة الفواصل، وإيثار الجملة الاسمية للدلالة على ثبات الإشفاق ودوامه".

وقال الشهاب: في الجملة مبالغة وتعريض؛ فالمبالغة من اسمية الجملة، وفيه تعريض إما بعدم خوف غيرهم، بناء على أن هذا التقديم مفيد للحصر، وهو موضع خلاف في علم المعاني. ويجوز أن يكون تقديم "مِنَ السَّاعَةِ" للتعريض بعدم خوف عذابهم. والظاهر أن المراد الأول".

* وجملة: "وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ" تحتمل العطف على ما قبلها فتكون من تتمة الكلام، أو الاستئناف فلا محل لها من الإعراب.

{وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}

وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ:

الواو: للاستئناف بخطاب موجه إلى المشركين. هَذَا: ها: للتنبيه.

وذَا: في محل رفع مبتدأ. والإشارة إلى القرآن بقرينة الحال (?).

ذِكْرٌ: خبر مرفوع. مُبَارَكٌ: نعت مرفوع. أَنْزَلْنَاهُ: فعل ماض مبني على السكون. نَا: في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول.

* وفي جملة: "أَنْزَلْنَاهُ" قولان:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015