والثاني: أنه متعلق بمحذوف، صفة لموصوف محذوف، والمعنى: ولا هم بنصرٍ كائنٍ منا يُصحبون. وإليه ذهب الشهاب، ونقله عنه الجمل.
يُصْحَبُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع نائب عن الفاعل.
* وجملة: "يُصْحَبُونَ" في محل رفع خبر عن "هُم".
* وجملة: "وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ" استئنافية مقررة لما قبلها، لا محل لها من الإعراب (?). وهي استئناف إما بذاته وإما بالعطف على الجملة السابقة، إذا جعلت مستأنفة.
وفي الضمائر في الآية أقوال (?):
أحدها: أن (الواو) في "يَسْتَطِيعُونَ" و"هُم" في "وَلَا هُمْ مِنَّا" يعودان إلى الآلهة بتنزيلها منزل العقلاء استهزاء بهم.
والثاني: أنهما للكفار.
والثالث: أن الأول للآلهة، والثاني للكفار. والمعنى: لا تستطيع الآلهة نصر أنفسهم فكيف تنصرهم هم؟ ! قال الشهاب: وفيه تفكيك للضمائر، ولو جعل المعنى: لا تستطيع الكفار نصر أنفسهم بآلهتهم، ولا يصحبهم نصرٌ منا كان أظهر".
بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)
بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ:
بَلْ: حرف إضراب وانتقال. وقد سبقه إضرابان: