يعلمون الوقت الذي لا يقدرون فيه على كف النار. و"يَعلَمُ" على هذا يتعدَّى لواحد.
2 - وقال الزمخشري: يجوز أن يكون "يَعلَمُ" بمعنى اللازم. وأن ينتصب "حِينَ" على الظرفية بفعل مضمر. والتقدير: حين لا يكفون عن وجوههم النار يعلمون أنهم كانوا على الباطل. وإلى قريب من ذلك ذهب أبو السعود.
3 - مفعول "يَعلَمُ" محذوف لدلالة ما قبله عليه. والتقدير: لو يعلم الذين كفروا مجيء الوعد الذي سألوا عنه واستبطؤوه. و"حِينَ" منصوب على الظرفية بالمفعول المحذوف (مجيء). وهو الوجه الظاهر عند أبي حيان.
4 - جوَّز بعضهم أن يكون إعمال "يَعلَمُ" على حذف مضاف، وأعمل الثاني وهو المضاف، والمعنى: لو يعلمون مباشرة النار حين لا يكفونها عن وجوههم.
وَلَا عَن ظُهُورِهِم: الواو: عاطفة. لَا: نافية لا عمل لها.
عَن ظُهُورِهِمْ: جار ومجرور معطوف على ما قبله. والهاء: في محل جر بالإضافة. والميم: للجمع.
وَلَا هُم يُنصَرُونَ:
الواو: عاطفة للجملة على جملة "لَا يكُفُّونَ" لَا: نافية لا عمل لها.
هُم: في محل رفع مبتدأ. يُنصَرُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع نائب عن الفاعل.
* وجملة: "يُنصَرُونَ" في محل رفع خبر عن "هُم".
* وجملة: "لَا يَكُفُّونَ ... " في محل جر بالإضافة إلى "حِينَ"، وكذلك جملة: "وَلَا هُم يُنصَرُونَ" عطفًا عليها. وفيه عطف للاسمية على الفعلية.