وعلى هذا الوجه يكون "رَآكَ" هو عامل النصب في "إِذَا" الظرفية ولا يعرب جملة في محل جر بالإضافة إلى الظرف.
2 - جواب الشرط هو القول المحذوف الذي حكيت به الجملة الاستفهامية: "أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ ... "، وهو عامل النصب للظرف أيضًا. وعلى هذا الوجه يكون قوله: "إن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا" اعتراض بين فعل الشرط والجواب، لا محل له من الإعراب. ويكون "رَآكَ ... " جملة في محل جر بالإضافة إلى "إِذَا".
وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ:
الواو: للحال. هُم: في محل رفع مبتدأ. بِذكِرِ: جار ومجرور.
الرَّحمَنِ: مضاف إليه، وجوَّزوا أن يكون "ذِكْرِ الرَّحمَنِ" من باب إضافة المصدر للمفعول، أي بتوحيده، أو للفاعل بمعنى إرشاد الخلق ببعث الرسل وإنزال الكتب. والجار والمجرور متعلق بـ "كَافِرُونَ". هُمْ: (الثانية) توكيد لفظي للمبتدأ. كَافِرُونَ: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الواو. وبالضمير الثاني وقع الفصل بين العامل والمعمول بالمؤكِّد، وبين المؤكَّد والمؤكِّد بالمعمول.
* وجملة: "وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ" في محل نصب على الحال. وفي صاحب الحال قولان (?):
أحدهما: أنه من فاعل القول المقدّر؛ والمعنى: يقولون ذلك وهم على هذه الحال، وهو القول الظاهر عند أبي حيان.
والثاني: أنه من فاعل "يَتَّخِذُونَكَ"، وإليه مال الزمخشري، والمعنى: أنهم يتخذونك هزوًا وهم على حال هي أصل الهزء والسخرية؛ وهي الكفر بالله.