{خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37)}
خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ:
خُلِقَ: فعل ماض. الإنسَنُ: نائب عن الفاعل مرفوع.
مِنْ عَجَلٍ: جار ومجرور. وفيه ما يأتي (?):
1 - المعنى على القلب، وأصله خلق العجل من الإنسان، على سبيل المبالغة. وقال الزجاج: "قال أهل اللغة: خلقت العجلة من الإنسان. والعرب تقول للذي يكثر الشيء: خلقت منه" ورده أبو حيان، وقال: لا يكون في فصيح الكلام.
2 - لا قلب فيه، وإنما جاء على المبالغة؛ جعل ذات الإنسان كأنما خلقت من العجلة لشدة اتِّصاف الإنسان بها، وإلى ذلك ذهب أبو حيان.
3 - ظاهر قول الفراء أن "مِن" هنا بمعنى (على)؛ فإنك قلت: بنيته وخلقته من عجل وعلى عجل".
4 - قيل: (العَجَل) هو الطين بلغة حمير، وساقوا له شاهدًا، قال فيه الزمخشري: "الله أعلم بصحته"، مع تأويلات أخرى لا علاقة لها بالإعراب.
وفي تعلقه قولان:
1 - متعلق بـ "خُلِقَ" حقيقة أو مجازًا على البيان المتقدّم.
2 - متعلّق بمحذوف حال، تقديره: خلق الإنسان كائنًا من عجل؛ أي عَجلًا أو عَجُولًا.