قوله تعالى منزلةَ سبقِهم إياه تعالى؛ لمزيد تنزيههم عن ذلك، وللتنبيه على غاية استهجان السبق المعرَّض به للذين يقولون ما لا يقوله الله تعالى. وجعل القول محلًا للسبق وأداة له، ثم أنيب اللام [أداة التعريف] عن الإضافة للاختصار والتجافي عن التكرار".
* وجملة: "لَا يَسْبِقُونَهُ ... " في محل رفع نعت ثان بعد "مُكرَمُونَ".
وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ:
الواو: للعطف. هُم: في محل رفع مبتدأ. بِأَمرِه: جار ومجرور متعلق بالفعل بعده. والهاء: في محل جر بالإضافة. يَعمَلُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل.
*وجملة: "يَعمَلُونَ" في محل رفع خبر عن "هُم".
* وجملة: "وَهُم بِأَمرِه ... " في محل رفع عطفًا على جملة النعت السابقة.
قال أبو السعود (?): "وتقديم الجار والمجرور مفيد للقصر؛ فكأنه قيل: بأمره يقولون، وبأمره يعملون لا بغير أمره أصلًا؛ فالقصر المستفاد هنا معتبر بالنسبة إلى غير أمره لا إلى أمر غيره".
{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)}
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ:
يَعلَمُ: مضارع مرفوع. والفاعل مستتر تقديره (هو). مَا: موصول مبني في نصب مفعول به. بَينَ: ظرف منصوب. أَيدِيهِم: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدّرة للثقل. والهاء: في محل جر مضاف إليه. والميم: للجمع.
- والظرف متعلّق باستقرار محذوف، وهو جملة الصلة لا محل لها من الإعراب.