قال أبو السعود (?): "أي تنزه تنزهه اللائق به على أن السُّبحان مصدر من (سَبَّح) بمعنى (بَعُد)، أو أسبِّحُه تسبيحه على أنه علم على التسبيح، وهو مقول على ألسنة العباد، أو سبّحوه تسبيحه". والهاء: في محل جر بالإضافة.

بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ:

بَل: حرف إضراب وإبطال لما قالوه. والمعنى: ليس كما قالوا. عِبَادٌ: خبر عن مبتدأ مقدّر (?)، معناه: بل هم عباد مكرمون. مُكرَمُونَ: نعت مرفوع.

* وقوله: " {سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ} ٌ ... " استئناف مسوق لبيان فساد مقولتهم؛ فلا محل له من الإعراب.

{لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27)}

لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ (?):

لَا: نافية غير عاملة. يَسْبِقُونَهُ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون.

والواو: في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول به.

بِالْقَوْلِ: جار ومجرور متعلق بـ "يَسْبِقُونَهُ".

قال الزمخشري: "لا يسبق قولُهم قولَه، والمراد: (بقولهم)، فأنيبت اللام [يعني أداة التعريف] مناب الإضافة"، وهو قول الكوفيين. ويذهب البصريون إلى أن اللام نابت مناب الضمير المحذوف، والأصل: (القول منهم).

وقال أبو السعود: "أسند السبق إليهم منسوبًا إليه تعالى، تنزيلًا لسبق قولِهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015