هذا عن الله الحقَّ لا الباطل؛ فأكد نسبة انتفاء العلم عنهم". وقد فصل به بين السبب والمسبب.
فَهُم مُعْرِضُونَ:
الفاء: لترتيب ما قبلها على ما بعدها. هُم: في محل رفع مبتدأ.
معرِضُونَ: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الواو.
*والجملة تعليلية لا محل لها من الإعرب؛ أي أن أصل شرهم وفسادهم هو الجهل، وقال ابن عطية: "إن الإعراض هو السبب المنشىء للجهل".
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)}
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ:
الواو: للاستئناف. مَا: نافية غير عاملة. أَرسَلْنَا: فعل ماض مبني على السكون. ونَا: في محل رفع فاعل. مِن قَبلِكَ: جار ومجرور تقدَّم على موصوفه النكرة، فهو متعلق بمحذوف حالًا منه. مِن: زائدة للتوكيد. رسُولٍ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة اشتغل محلها بحركة حرف الجر الزائد، وهو عام لفظًا ومعنى (?). إِلَّا: أداة حصر. نُوحِى: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدّرة للثقل. والفاعل مستتر وجوبًا تقديره (نحن). إِلَيهِ: حرف جر. والهاء: في محل جر به يعود على "رسُولٍ" لفظًا. والجار والمجرور متعلّق بـ "نُوحِى".
* وجملة: "نُوحِي إِلَيهِ ... " في محل نصب على الحال من ضمير الفاعل في "أَرْسَلْنَا".
*وجملة: "وَمَا أَرْسَلْنَا ... " استئناف مقرر لما قرر من قبل، من أن التوحيد محل الإجماع من الكتب المنزلة والرسل (?).