الأرض، وهو كالذي في قوله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} [النساء: 125].
أما الجار والمجرور ففيه ما يأتي:
1 - متعلق بـ "اتَّخَذَ" على عمومه، و"مِنَ" لابتداء غاية الاتخاذ، أو هي بمعنى: منسوبة إلى الأرض، وإليه ذهب الزمخشري؛ قال: "هو كقولك: فلان من مكة أو من المدينة؛ أي مكي أو مدني. ومعنى نسبتها إلى الأرض الإيذان بأنها من الأجسام التي تعبد في الأرض، لا أن الآلهة أرضية وسماوية".
2 - متعلق بمحذوف نعت لـ "آلِهَةً"؛ أي: آلهة كائنةً من جنس الأرض؛ أي: من الحجارة ونحو ذلك، وعلى ذلك تكون "مِنَ" بيانية أو تبعيضية.
قال أبو السعود: "وأيًا ما كان فالمراد هو التحقير لا التخصيص".
*وجملة: "أمِ اتَّخَذُوَا آلِهَةً ... " استئناف بحكاية جناية أخرى من جناياتهم بطريق الإضراب والانتقال من فن إلى آخر من التوبيخ"، قاله أبو السعود. وعليه فلا محل لها من الإعراب.
هُمْ يُنْشِرُونَ (?).
هُم: في محل رفع مبتدأ. يُنشِرُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل. ومفعوله محذوف تقديره: الموتى.
* وجملة: "يُنشِرُونَ" في محل رفع خبر عن "هُم".
* وجملة: "هُمْ يُنْشِرُونَ" في محلها قولان:
الأول: أنها استئنافية لا محل لها من الإعراب، وفيها استفهام إنكاري مقدر؛ أي: أهم ينشرون.