والثاني: هي في محل نصب نعت لـ "آلِهَةً"، وعلى هذا لا تقدر الهمزة؛ بل يكون إنكارها مستفادًا من الهمزة التي في ضمن (أم)؛ فتكون نفيًا لابتغاء الاتخاذ ولياقته مع أنه وقع ...

وقال الهمداني: "فإن قلت: هل يجوز أن تكون حالًا من "آلِهَةً" لأنها خصصت بالوصف. قلت: لا؛ لأن الجملة الاسمية إذا وقعت حالًا لا بد لها من رابط، وهو الواو في الأمر العام".

وفي ضمير "هُم" معنى التخصيص إيذان "بكمال مباينة حالهم للإنشار الموجبة لمزيد الإنكار"؛ قاله أبو السعود.

وقال الشهاب: الضمير "موهم إفادة الحصر مبالغة في التهكم والتجهيل".

{لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22)}

لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ:

لَو: حرف شرط امتناعي غير جازم. كَانَ: فعل ماض ناسخ. فِيهِمَا: حرف جر، والهاء: في محل جر به، وهو عائد على السماء والأرض كناية عن العالم. والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر "كَانَ" مقدم. آلِهَةٌ: اسم "كَانَ" مؤخَّر مرفوع. وفي حاشية الجمل: "أن الجمع ليس قيدًا، وإنما عبَّر به مشاكلة لقوله: أم اتخذوا آلهة.

إِلَّا اللَّهُ:

في إعرابه وجهان (?):

1 - إِلَّا: اسم بمعنى (غير) عند الجمهور، وإليه ذهب سيبويه والكسائي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015