وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ:
1 - لَهُ: اللام: للجر وهي لام الملك. والهاء: في محل جر باللام.
والجار والمجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدم. مَن: موصول في محل رفع مبتدأ مؤخَّر. وهو الوجه الظاهر.
2 - جوّز الأخفش إعراب "مَن": موصولًا مرفوعًا بالظرف [يعني بالاستقرار الذي تعلَّق به الجار والمجرور]، والمعنى: استقر له من في السموات.
فِي السَّمَاوَاتِ: جار ومجرور متعلق باستقرار محذوف. وهو جملة الصلة لا محل لها من الإعراب. وَالْأَرْضِ: معطوف بالواو على المجرور قبله.
* وجملة: "وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ ... " يحتمل أن تكون استئنافًا للإخبار، فإن جميع العالم في ملكه، وإليه ذهب أبو السعود والشوكاني؛ إذ قال: "هذه الجملة مقررة لما قبلها". كما تحتمل أن تكون عطف معادلة على قوله: "وَلَكُمُ الْوَيْلُ ... ". قال أبو حيان: "كأنه يقسم الأمر في نفسه؛ أي للمختلقين هذه المقالة الويل، ولله تعالى من في السموات والأرض"، وعلى الوجهين فلا محل لها من الإعراب.
وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ:
وَمَنْ عِنْدَهُ:
الواو: للعطف أو للاستئناف. مَنْ: موصول في محل رفع إما على أنه معطوف على "مَنْ" الأولى، وإما على أنه مبتدأ وخبره ما بعده.
عنده: ظرف منصوب متعلق بمحذوف، وتقديره: من استقر عنده. والهاء: في محل جر بالإضافة.
- وقوله: "وَمَنْ عِنْدَهُ" فيه وجهان:
الأو: أنه معطوف على قوله: "مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ" فتكون الواو للعطف، ويكون المعنى: وله سبحانه جميع هؤلاء: من في السموات والأرض ومن عنده، أي أن الكل في ملكه.