والثاني: أنه مبتدأ وخبره هو: لا يستكبرون عن عبادته. ويأتي تفصيل القول فيه.
لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَن عِبَادَتِه:
لَا: نافية غير عاملة. يَستَكِبرُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون.
والواو: في محل رفع فاعل. عَن عِبَادَتِهِ: جار ومجرور متعلّق بالفعل قبله.
والهاء: في محل جر بالإضافة.
* وجملة: "لَا يَسْتَكْبِرُونَ َ ... " فيها الأوجه الآتية (?):
1 - في محل رفع خبر عن قوله: "وَمَن عِندَهُ"، ويكون الوقف على قوله: "وَالأَرضِ". والمعنى: ومن عنده لا يستكبرون. وعلى هذا تكون واو "وَمَن عِندَهُ" للاستئناف. ولم يذكر أبو السعود غيره.
2 - أن يوقف على "وَمَن عِندَهُ". والواو فيه للعطف على ما قبله. وحينئذ تكون جملة "لَا يَستَكِبرُونَ" في محل نصب حال. وفي صاحب الحال الأقوال الآتية:
- حال من "مَن" الأولى، على القول بأنها في محل رفع بالفاعلية على رأي الأخفش، أو في محل رفع بالابتداء عند من يجيز مجيء الحال من المبتدأ، وقد منعه بعضهم.
- حال من "مَنْ" الثانية، وليس بممتنع.
- حال منهما معًا.
- حال من الضمير المستتر في "عِندَهُ" الواقع صلةً، أو المستتر في "لَهُ" الواقع خبرًا.