إِنَّا: إِن: حرف ناسخ مؤكِّد. نَا: في محل نصب اسم "إِنَّ".
كُنَّا: فعل ماض ناسخ مبني على السكون. ونَا: في محل رفع اسم الكون.
ظَالِمِينَ: خبر (الكون) منصوب.
* وجملة "يَاوَيْلَنَا ... " مقول القول في محل نصب.
* وجملة: "قَالُوا يَاوَيْلَنَا ... " استئنافية جواب لسؤال مقدَّر، كأنه قيل: ما فعلوا حين قيل لهم: "لَا تَرْكُضُوا ... "، فلا محل لها من الإعراب.
{فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)}
فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ:
فَمَا زَالتَ: الفاء: عاطفة. مَا: نافية. زَالتَ: فعل ماض ناقص. والتاء: للتأنيث.
تِلْكَ دَعْوَاهُمْ: في إعرابه قولان (?):
1 - تِلْكَ: اسم إشارة في محل رفع اسم "زَالَ". دَعْوَاهُمْ: خبر "زَالَ" منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدّرة للتعذر. والإشارة إلى قولهم: "يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ". والهاء: في محل جر بالإضافة. والميم: للجمع.
وهذا الوجه الأصل، لتساوي الاسم والخبر في التعريف. ولم يجز أبو حيان وتلميذه السمين غيره، وجعلاه من باب: ضرب موسى عيسى. أي وجوب التزام الرتبة عند غياب قرينة الإعراب. قال أبو حيان: "النحاة على أن أسم كان وخبرها مشبه بالفاعل والمفعول؛ فكما لا يجوز في الفاعل والمفعول التقدم والتأخر إذا أوقع اللبس لعدم ظهور إعرابه، لا يجوز ذلك في باب كان. ولم ينازع عليه إلا أحمد بن الحاج تلميذ الشلوبين".