وفي متعلق "من رَّبهِم" ستة أقوال (?):
1 - متعلق بـ "يأتيهم". و"من" لابتداء الغاية مجازًا.
2 - متعلق بمحذوف نعت لـ "ذِكرٍ". ويجوز في متعلقه على هذا الجرُّ على اللفظ، والرفع على المحل، أي: من ذكر كائنٍ أو كائنٌ من ربهم، إذ إن "مِن" زائدة فيه. ونبَّه السمين إلى إشكال في هذا الوجه؛ من حيث إن "مُحدَثٍ" نعت صريح، وبذلك يكون قد قدم النعت غير الصريح. أما الهمداني فعدَّه الوجه الأجود.
3 - متعلق بمحذوف حال من الضمير المستتر في "مَّحدَثٍ".
4 - متعلق بمحذوف حال من نفس كلمة "ذِكرٍ". وسوغ مجيء الحال من "ذكرٍ" مع كونه نكرة أمران:
الأول: أنه خصص بالنعت، أي بقوله: "مُحدثٍ". ويكون قد فصل بالحال بين الصفة والموصوف.
والثاني: أنه جاء في سياق النفي.
5 - متعلق بمحذوف على سبيل البيان، والمعنى: ما يأتيهم شيء من ذكر، وعلى ذلك يكون "من" للتبعيض. قال الشهاب: وهو بعيد.
6 - متعلق بـ مُحدَثٍ"، والمعنى: محدث من ربهم. ذكره العكبري والهمداني.
* وجملة: "مَا يَأتيهِم ... " استئناف مسوق لمزيد بيان لما هم عليه من الغفلة والإعراض، فلا محل لها من الإعراب.
إِلَّا استَمَعُوُه وَهم يَلعَبُونَ (?):
إلَّا: أداة حصر. استَمَعُوُه: فعل ماض مبني على الضم. والواو: في محل رفع