مفعولين، وهما: لَهُ عَزْمًا. ويحتمل أنه من الوجود ضذ العدم فينصب مفعولًا،
وهو "عَزْمًا"، و "لَهُ" حال منه، أو متعلِّق بـ "نَجِدَ".
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116)}
تقدَّم إعراب مثل هذه الآية في سورة البقرة، الآية/ 34.
وكرر السمين القول في "أَبَى" فذكر ما يأتي (?):
جملة "أبَى" مستأنفة؛ لأنَّها جواب سؤال مقدَّر، أي: ما صنعه من السجود؟
فأجيب بأنه أَبَى واستكبر. وتبع في هذا شيخه أبا حيان. وأبو حيان نقل ما ذكره
الزمخشري.
- مفعول "أَبَى" يجوز أن يكون مرادأ، وقد صُرِّح به في آية أخرى "أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ
السَّاجِدِينَ" [الحج/ 31]. وحَسَّن حذفه هنا كون العامل رأس فاصلة.
وهذا هو الظاهر عند أبي حيان. ويجوز أَلّا يُراد البتة، وأن المعنى أنه من
أهل الإباء والعصيان من غير نظر إلى متعلِّق الإباء ما هو. وهذا رأي
الزمخشري قال: "والوجه أَلَّا يُقدَّر له مفعول وهو السجود ... وأن يكون
معناه أظهر الإباء وتوقَّف وتَثَبَّط".
{فَقُلْنَا يَاآدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117)}
فَقُلْنَا يَاآدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ:
فَقُلْنَا: الفاء: حرف عطف. قُلْنَا: فعل ماض. ونا: ضمير في محل رفع فاعل.
يَاآدَمُ: منادى مفرد علم مبنيّ على الضم في محل نصب.
إِنَّ: حرف ناسخ. هَذَا: الهاء حرف تنبيه. ذا: اسم إشارة في محل نصب اسم