2 - مَا: حرف نفي. ذكره أبو البقاء، والتقدير: ليغفر لنا خطايانا من السحر،

ولم يُكْرِهْنا عليه. وذكر مثله الباقولي. قال السمين: "وهذا بعيد عن

المعنى. والظاهر الأول".

أَكْرَهْتَنَا: فعل ماض. والتاء: في محل رفع فاعل. ونا: ضمير في محل نصب

مفعول به. عَلَيْهِ: جارٌّ ومجرور. والجارّ متعلِّق بـ "أَكْرَه". مِنَ السِّحْرِ: جارٌّ

ومجرور، وفي تعلُّقه ما يأتي (?):

1 - متعلِّق بمحذوف حال من الهاء في "عَلَيْهِ"، أو من "مَا" الموصول.

وجعله الهمذاني حالًا من الخطايا. قال: "ليغفر لنا خطايانا من السحر

ولم تكرهنا عليه".

2 - أو أنَّ "مِنَ" لبيان الجنس. فيكون الجارّ متعلِّقًا بـ "أَكْرَهْتَنَا". وقال

مكي: "إذا جعلت "مَا" نافية تعلَّقت "مِنَ" بالخطايا، وإذا جعلت

"مَا" بمعنى "الذي" تعلّقت "مِنَ" بـ "أَكْرَهْتَنَا".

* وجملة "أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ" فيها ما يلي:

1 - صلة الموصول "مَا" لا محل لها من الإعراب.

2 - إذا قدَّرت النفي في "مَا" كانت الجملة للحال.

3 - أو هي معطوفة على المصدر المؤوَّل المجرور، والتقدير للمغفرة لنا وعدم

الإكراه.

وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى:

الواو: استئنافيَّة. اللهُ: لفظ الجلالة مبتدأ. خَيْرٌ: خبر مرفوع. أي: خير منك

أو من كلّ شيء. فالمفضَّل عليه محذوف. وَأَبْقَى: معطوف على "خَيْرٌ" مرفوع

مثله. والمفضل عليه محذوف، أي (?): جزاء: ثوابًا كان أو عذابًا. أو خير ثوابًا

وأبقى عذابًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015