وقال العكبري: "يَامُوسَى. أي: وهارون، فَحُذِف للعلم به، ويجوز طلب العلم
من موسى وحده؛ إذ كان هو الأصل. . ." ومثله في حاشية الجمل.
{قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50)}
قَالَ رَبُّنَا الَّذِي:
قَالَ: فعل ماض. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو"، يعود على "مُوْسَى".
قال أبو حيان (?): "واستبد موسى عليه السلام يجواب فرعون من حيث خصَّه
بالسؤال والنداء معًا. . .".
* والجملة استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
رَبُّنَا (?): مبتدأ مرفوع. ونا: ضمير في محل جَرٍّ بالإضافة، أو هو خبر مبتدأ
محذوف. الَّذِي (?): اسم موصول في محل رفع خبر المبتدأ.
وإذا أعربت "رَبُّنَا" خبر مبتدأ محذوف كان "الَّذِي" في محل رفع صفته له.
أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ:
أَعْطَى: فعل ماض. والفاعل: تقديره "هو". كُلَّ (?):
1 - مفعول به أول منصوب. وشَيْءٍ: مضاف إليه مجرور. وخَلْقَهُ: مفعول
به ثانٍ منصوب. والهاء: في محل جَرّ بالإضافة. أي: أعطى كل شيء
شكله وصورته الذي يطابق المنفعة المنوطة به.
2 - كُلَّ: مفعول به ثان. خَلْقَهُ: مفعول به أول. والمعنى: أعطى خليقته كل
شيءٍ يحتاجون إليه.