وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي:

الواو: حرف عطف. لَا: ناهية. تَنِيَا: فعل مضارع مجزوم بـ "لَا"، وعلامة

جزمه حذف النون. والألف في محل رفع فاعل. فِي ذِكْرِي: جارّ ومجرور، والياء:

في محل جَرّ بالإضافة. والجاز متعلِّق بـ "تَنِيَا". قالوا: التقدير: في تبليغ ذكري.

* والجملة معطوفة على ما قبلها؛ فلا محل لها من الإعراب.

فائدة في "وَنَى" (?)

الوَنَى: الفُتُور. يقال: وَنَى يَنِي، وهو فعل لازم، وإذا عُدِّي فبعَنْ وبغي. يقال:

ما ونيت عن حاجتك، أي: في حاجتك.

وزعم بعض البغداديين أنه يأتي فعلًا ناقصًا من أخوات "ما زال"، وبمعناها،

واختاره ابن مالك. واشترطوا لعمله النفي أو شبهه، يقال: ما وَنَى زيد قائمًا، أي:

ما زال زيد قائمًا.

{اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43)}

اذْهَبَا: فعل أمر مبنيّ على حذف النون. والألف في محل رفع فاعل.

إِلَى فِرْعَوْنَ: تقدَّم في الآية/ 24 من هذه السورة.

إِنَّهُ طَغَى: تقدَّم إعرابها في الآية/ 24 من هذه السورة.

* وجملة "اذْهَبَا. . . " استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.

قال أبو السعود (?): "جمعهما في صيغة أمر الحاضر مع غيبة هارون إذ ذاك

للتغليب، وكذا الحال في صيغة النهي [أي: ولا تنيا]، وروي أنه أوحى إلى هارون

وهو بمصر أن يتلقى موسى عليهما السلام. وقيل: سمع بإقباله فتلقاه".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015