4 - المصدر مرفوع على الفاعلية بالمصدر "هَدًّا"، أي: هَدّ هذه الجبال دعاءُ
الولد للرحمن. وهو رأي الزمخشري.
ورَدّ هذا الوجه أبو حيان، والعلَّة في الرد أن "هَدًّا" مصدر مؤكِّد،
والمصدر المؤكِّد لا يعمل، ولو كان غير توكيد فإنه لم يعمل بقياس إلا
إذا كان أمرًا أو مستفهمًا عنه.
5 - خبر مبتدأ محذوف، أي: الموجِبُ لخرور الجبال وهَدّها دعاؤهم. وهذا
رأي أبي البقاء، وهو أحد الأوجه التي ذكرها.
وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92)
وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا:
الواو: للحال. مَا: نافية. يَنْبَغِى: فعل مضارع مرفوع. لِلرَّحْمَنِ: جارّ
ومجرور. والجارّ متعلِّق بـ "يَنْبَغِى". أَن: حرف مصدري ونصب واستقبال.
يَتَّخِذَ: فعل مضارع منصوب. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو".
وَلَدًا: مفعول به لـ "يَتَّخِذَ". والمفعول الثاني مقدَّر، أي: ولدًا ابنًا.
* والجملة "يَتَّخِذَ ... " صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
والمصدر المؤوَّل في محل رفع فاعل للفعل "يَنْبَغِى"، أي: وما ينبغي للرحمن
اتخاذُ ولدٍ.
* وجملة "وَمَا يَنْبَغِى ... " في محل نصب على الحال، (?) أي: والحال أنه ما
يليق به سبحانه ذلك.
وقال أبو السعود: "حال من فاعل "قَالُوا"، أو "دَعَوْا" مقررة لبطلان مقالتهم
واستحالة تحقق مضمونها ... ، أي: والحال أنه ما يليق به تعالى اتخاذ الولد ... ".