دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)

أَن: حرف مصدري. دَعَوْا: فعل ماض مبني على الضم المقدّر على الألف

المحذوفة. والواو: في محل رفع فاعل. لِلرَّحْمَنِ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق

بـ "دَعَوْا". وَلَدًا: مفعول به منصوب.

ودعا (?): هنا بمعنى سَمّى المتعدّي لمفعولين، وقد اقتُصِر على ثانيهما، وحُذِف

الأول طلبًا للمفعول. أو من دعا بمعنى "نَسَب".

* وجملة "دَعَوْا" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.

و"أَنْ" وما بعدها في تأويل مصدر. وفي محل هذا المصدر ما يلي (?):

1 - في محل نصب على أنه مفعول من أجله. ذكره أبو البقاء وغيره، وبَيَّن

السمين أن العامل فيه: تَكَادُ، أو تَخِرُّ، أو "هَدًّا"، أي: تَهِدُّ؛ لأن

دعوا وسقوط اللام مُطَّرد مع "أنْ"؛ ولذلك قال الزمخشري: "وأن يكون

منصوبًا بتقدير سقوط اللام وإقصاء الفعل ... ".

قال السمين: "فهذا تصريح منه بأنه على إسقاط الخافض، وليس مفعولًا

له صريحًا".

2 - في محل نصب بعد إسقاط الخافض وهو مذهب سيبويه، وفي محل جر

وهو مذهب الخليل والكسائي.

3 - بدل من الضمير "مِنْهُ" في الآية السابقة؛ فهو على هذا في محل جر.

واستبعد هذا أبو حيان، لكثرة الفصل بين البدل والمبدل منه بجملتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015