فهي في محل نصب؛ لأنها داخلة في حيز القول. كذا عند السمين (?).
ثم قال: "وتكون الجملة من قوله: "ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ" إلى آخره جملة
اعتراض. وهذا من البعد بمكان "وهو يعزو في أول النص هذا القول إلى قائل، ثم
يعقب عليه بما ترى". وهذا الوجه في الإعراب نقله أبو حيان، ولم يعقب عليه
بشيء.
ووجدت التصريح بجواز العطف عند الهمذاني. قال: "ولك أن تعطفه على
قوله: "إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ"، فعلى هذا لا يجوز الابتداء به". ومثل هذا عند الباقولي في
الكشف.
فَاعْبُدُوهُ:
الفاء: واقعة في جواب شرط مقدَّر، أي: إذا كان الأمر كذلك فاعبدوه.
اعْبُدُوهُ: فعل أمر مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل.
والهاء: في محل نصب مفعول به.
* والجملة جواب شرط غير جازم؛ فلا محل لها من الإعراب.
هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ:
هَذَا: الهاء: للتنبيه. ذَا: اسم إشارة في محل رفع مبتدأ.
صِرَاطٌ: خبر المبتدأ مرفوع. مُسْتَقِيمٌ: نعت مرفوع.
* والجملة استئنافية فيها البيان، أو هي تعليل لما قبلها.
{فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37)}
فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ:
فَاخْتَلَفَ: الفاء: استئنافية. وعند أبي السعود (?) لترتيب ما بعدها على ما قبلها.