وهذا المصدر مع الفعل العامل فيه دعاء معترض بين قولين.
إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في سورة البقرة الآية/ 117، وتكررت في الآية/
من سورة آل عمران.
كما تكزَر إعراب "كُنْ فَيَكُونُ" في الآية/ 59 من سورة آل عمران، والآية/ 73
الأنعام و 40 من النحل.
وتأتي في: يس/ 82، وغافر/ 68.
ونحن على مذهبنا في الإعراب، وهو تفصيل القول في الموضع الأول،
والإحالة عليه في بقية الآيات، إلأ إذا وجدنا زيادة في البيان، فإنا نذكرها موجزة.
{وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36)}
وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ:
الواو: حرف استئناف، وأجاز بعضهم أن يكون حرف عطف. إِنَّ: حرف
ناسخ. اللَّهَ: لفظ الجلالة اسم "إِنَّ".
رَبِّي: خبر "إِنَّ" مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدَّرة على ما قبل الياء.
والياء: ضمير في محل جَرِّ بالإضافة.
وَرَبُّكُمْ: الواو: حرف عطف. رَبُّكُمْ: اسم معطوف على ما قبله مرفوع.
والكاف: في محل جَرّ بالإضافة.
* والجملة استئنافية (?) لا محل لها من الإعراب كذا عند أبي حيان.
وذهب بعضهم إلى أنها معطوفة على جملة "إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ" في الآية/ 30.