"يَرَى". و"إِذْ" في الأصل ظرف لما مضى، ووقع هنا للمستقبل.
قال العكبري (?): "وجاز هنا لما ذكر أن خبر اللَّه عن المستقبل كالماضي، أو على حكاية الحال بإذا، كما يحكى بالفعل، وقيل: إنه وضع "إِذْ" موضع "إذا" كما يوضع الفعل الماضي موضع المستقبل لقرب ما بينهما. وقيل: إن زمن الآخرة موصول بزمن الدنيا، فجعل المستقبل منه كالماضي إذ كان المجاور للشيء يقوم مقامه، وهذا يتكرر في القرآن كثيرًا. . ".
يَرَوْنَ (?): فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو في محل رفع فاعل. الْعَذَابَ: مفعول به منصوب.
* وجملة "يَرَوْنَ العَذَابَ" في محل جَرّ بالإضافة إلى الظرف "إِذْ".
أَنَّ الْقُوَّةَ للَّهِ: أَنَّ: حرف ناسخ. الْقُوَّةَ: اسم "أَنَّ" منصوب. للَّهِ: جار ومجرور متعلّقان بالخبر المحذوف، أي: أن القوة كائنة للَّه.
* والجملة في تأويل مصدر سَدّ مَسدّ مفعولي "يَرَى" إذا كانت من رؤية القلب، أو مسدَّ مفعول واحد إذا كان "يَرَى" بمعنى "عرف". ومن جعلها جوابًا لـ "لَوْ" كانت جملة لا محل لها من الإعراب. ويجوز أن يكون معمولًا للجواب المقدر: لعلموا أن القوة للَّه (?).
جَمِيعًا (?): حال منصوب، وصاحب الحال هو الضمير المستكنّ في الجار والمجرور الواقع موقع الخبر. لـ "أَنَّ"؛ إذ التقدير: أن القوة كائنة للَّه جميعًا.