ج - تولى السمين التعقيب على شيخه أبي حيان: قال: "وهذا سهو؛
فإن "سَتَجِدُنِي" منصوب المحل ... فكذا ما عُطِف عليه. ولكن
الذي غرَّ الشيخ أنه رأى كلام الزمخشري كذلك، ولم يتأمله، فتبعه
في ذلك ... ".
د- تعقب الشهاب نَصق الزمخشري قال: "وما وقع في الكشاف من أنَّها
لا محل لها حينئدٍ مشكل؛ ولذا تركه المصنِّف رحمه الله [أي:
البيضاوي] ".
وقيل: إنه مبنيّ على أنَّ مقول لقول محذوف. وهذه الجملة مفسِّرة
له ... ".
هـ - قلنا لعل المخرج الأسهل لهذا الوجه أن يؤخذ على الاستئناف
البياني، ويكون التقدير: وأنا لا أعصي لك أمرًا، فهو أيسر من
تقدير مقول لقول محذوف.
{قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70)}
قَالَ: فعل ماض مبنيّ على الفتح. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو"، أي:
الخضر.
* الجملة استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.
قال الشوكاني (?): "وهذه الجمل المعنونة بقال وقال مستأنفة؛ لأنَّها جوابات عن
سؤالات مقدرة، كلّ واحدة ينشأ السؤال عنها مما قبلها".
فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ:
فَإِنِ: الفاء: رابطة لجواب شرط مقدَّر.
قال أبو السعود (?): "أذن له بالاتباع بعد اللتيا والتي، والفاء: لتفريغ الشرطية