1 - أَبْرَحُ: فعل مضارع ناقص، مرفوع، واسمه ضمير مستتر تقديره "أنا".
والخبر فيه ما يلي:
أ - الخبر محذوف - والتقدير: لا أبرح أسير حتى أبلغ، وذكر أبو
حيان (?) أن أصحابه نصّوا على أنَّ حذف خبر "كان" لا يجوز وإن
دل دليل على حذفه. إلَّا ما جاء في الشعر. وكان بهذا يردُ على
ابن عطية. تقدير حذف الخبر.
ب - ذكر الزمخشري أنّ في الكلام حذفًا تقديره: لا يبرح مسيري حتى
أبلغ، ثم حذف مسيري، وأقيمت الياء مقامه فانقلبت مرفوعة
مستترة بعد أن كانت مخفوضة المحلّ بارزة، ويبقى"حتَى أَبْلُغَ"
هو الخبر.
وتعقب أبو حيان الزمخشري بأنهما وجهان خلطهما، فجعلهما وجهًا
واحدًا وذكر السمين ما ذكره شيخه.
2 - أَبْرَحُ: فعل مضارع تام. فلا يحتاج إلى خبر، أي: لا أفارق ما أنا عليه،
فأنا ألزم المسير والطلب، كما تقول: لا أبرح المكان. وعلى هذا يحتاج
إلى مفعول به على النحو الذي أثبت تقديره.
ورَدّ هذا الوجه الزجاج فقال: "لَا أَبْرَحُ": لا أزال، ولو كان لا أزول كان
محالًا: لأنه إذا لَمْ يَزُل من مكانه لَمْ يقطع أرضًا ... "
حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ:
حَتَّى: حرف غاية وجَرّ. أَبْلُغَ: فعل مضارع منصوب بـ "أن". والفاعل ضمير