"صَرَّفْنَا" أنواعًا أو أقوالًا من كلّ مثل يحتاجون إليه. أي: بَيَّنا، وعلى رأي أبي
الحسن "مِنْ كُلِّ مَثَلٍ" هو المفعول. و"مِنْ" صلة".
وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا:
وَكَانَ: الواو: عاطفة، أو حالية أو استئنافيّة. كَانَ: فعل ماض ناقص.
الْإِنْسَانُ: اسم "كَانَ". أَكْثَرَ: خبر "كَانَ" منصوب.
شَيْءٍ: مضاف إليه مجرور. جَدَلًا: تمييز منصوب، وذكر أبو البقاء (?) أنه تمييز
مُحَوَّل من اسم "كَانَ"، والتقدير: وكان جَدَلُ الإنسانِ أكثر شيء. ونقله عنه
السمين.
وفي هذه الجملة ثلاثة أقول:
1 - حاليّة، فهي في محل نصب.
2 - استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.
3 - معطوفة على جملة "لَقَدْ صَرَّفْنَا" الواقعة جوابًا للقسم؛ فلا محل لها من
الإعراب.
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55)}
وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ:
تقدَّم (?) إعراب هذه الجملة في سورة الإسراء، الآية/ 94.
وذكر أبو حيان (?) أن "ما" هنا قد تكون استفهامية لا نافية على تقدير: وأي شيء
منع الناس أن يؤمنوا؟