ب- خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو من ربكم ذكره الهمداني.
جـ- متعلَّق بمحذوف حال من الضمير المنوِيّ في " الحَقُ ". أي: كائنًا
منه. ذكره الهمداني، وأيو السعود.
قال الشهاب: "والجارّ والمجرور حال مؤكًدة من " الحَقُّ ".
* والجملة معطوفة علي جملة " وَاصْبِرْ " في الآية السابقة؛ فلها حكمها.
وذهب أبو السّعود (?) إلي أنها مقول قولِ مقدَّر، أي: قل لهم ذلك. ومثله عند
الشوكاني.
{فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}:
فَمَن: الفاء: استئنافية. وذهب أبو السعود (?) إلي أنها لترتيب ما بعدها علي ما
قبلها بطريق التهديد لا لتفريعه. مَن: فيه ما يأتي (?):
1 - اسم شرط جازم مبني علي السكون في محلَّ رفع مبتدأ. وهو الظاهر عند
السمين.
2 - اسم موصول مبني علي السكون في محلَّ رفع مبتدأ.
شَاءَ: فعل ماض مبني علي الفتح في محلَّ جزم بـ " مَن " إذا جعلته شرطًا.
والفاعل: ضمير مستتر تقديره هو. وفيه قولان (?):
1 - ضمير يعود علي " مَن "، وهو الظاهر عند السمين، وهو رأي الجمهور.
2 - ضمير يعود علي الله. وهذا تفسير ابن عباس وهو خلاف رأي الجمهور.
ومفعول المشيئة مقدَّر، أي (?): من شاء أن يؤمن ... ، وهو المصدر المؤول:
أي: من شاء الإيمان. وذكرنا مرارًا أن مفعول المشيئة يكثر حذفه (?).