* والجملة مقول القول.

{وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ}: في هذا الواو ما يلي (?):

1 - حرف عطف، عطفت هذه الجملة علي جملة "هم سبعة"، فيكونون قد

أخبروا بخبرين: أنهم سبعة رجال. والثاني: أن " وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ" وهذا

يدل علي أن " وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ" قول المتنازعين فيهم.

2 - الواو للاستئناف فيكون " ثَامِنُهُمْ ... " من كلام الله تعالي.

قالوا: وجيء بالواو للانقطاع مما تقدَّم.

قال مكي: "إنما جيء بالواو لتدلَّ علي تمام القصَّة وانقطاع الحكاية

عنهم ... ". وذكر أن هذه الواو يقال لها: واو الحال، وواو الابتداء،

ويقال: واو "إذ"، أي: هي بمعنى "إذ".

3 - أن هذه الواو الداخلة علي جملة الصفة إنما دخلت لتأكيد لصوق الصفة

بالموصوف. وهو مذهب الزمخشري وقال (?): " ... هي الواو التي

تدخل علي الجملة الواقعة صفة للنكرة، كما تدخل علي الواقعة حالًا عن

المعرفة في نحو قولك: جاءني رجل ومعه آخر، ومررت بزيد وفي يده

سيف، ومنه قوله تعالي (?): {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ}

وفائدتها تأكيد لصوق الصفة بالموصوف والدلالة علي أن اتصافه بها أمر

ثابت، وأن هذه الواو هي التي آذنت بأن الذين "قالوا سَبْعَة وَثَامِنُهُمْ

كَلْبُهُمْ " قالوه عن ثبات علم وطمأنينة نفس، ولم يرجموا بالظن كما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015