وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا:
الواو: استئنافيَّة. وذكر الجمل ما يوحي (?) بأنها عاطفة، ويأتي نصُّه.
مَا: نافية. أُوتِيتُمْ: فعل ماض مبني للمفعول. والتاء: ضمير متصل في محل
رفع نائب عن الفاعل. مِنَ الْعِلْمِ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق بـ "أُوتِيَ".
قال السمين (?): "متعلِّق بـ "أُوتِيتُمْ"، ولا يجوز تعلُّقه بمحذوف على أنه من
" قَلِيلًا"، لأنه لو تأخَّر لكان صفة؛ لأن ما في حَيّز "إِلَّا" لا يتقدَّم عليها".
وقوله: بمحذوف، أي: بمحذوف حال من "قَلِيلًا".
إِلَّا: أداة حصر. دلِيلًا: مفعول به ثان للفعل "أُوْتِيَ"، ومفعوله الأول هو
النائب عن الفاعل.
* وجملة "مَا أُوتِيتُمْ":
1 - استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب. والخطاب عام.
2 - ذهب الجمل (?) إلى أنه في محل نصب مقول القول. قال: "وهذا من
جملة مقوله -صلى الله عليه وسلم- فهو من جملة جوابهم ... ". ومعنى هذا أنها معطوفة
على جملة "الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي".
{وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا (86)}
وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ:
الواو: استئنافيَّة. لَئِن: اللام: مُوَطِّئة للقسم، أي: دالة على قسم محذوف.
إِن: حرف شرط جازم. شِئْنَا: فعل ماض مبني على السّكون في محل جزم
بـ "إِنْ" فعل الشرط. ونا: ضمير في محل رفع فاعل. ومفعول المشيئة
محذوف (?)، ويأتي بيانه.