2 - وذهب بعض المتقدّمين إلى أنهما متعلّقان بـ "حُجَّةٌ". واستضعفه السمين، ورده أبو البقاء.

وحجتهم في رَدّ هذا الوجه هو تقدّم معمول المصدر عليه؛ لأنه ممتنع فهو في تأويل صلة وموصول.

قال الهمذاني: "إن جعلت "حُجَّةٌ" مصدرًا، فلا، وإن جعلتها اسمًا فلا بأس".

3 - وذهب بعضهم إلى جواز أن يكون "عَلَيْكُمْ" متعلقًا بخبر (?) محذوف لـ "يَكُونَ".

حُجَّةٌ: اسم "يَكُونَ" مُؤَخّر مرفوع.

* وجملة "يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.

إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا: إِلَّا: حرف استثناء. وفيه رأيان (?):

الأول: أنه استثناء متصل، فهو استثناء من الناس، واقتصر عليه الزمخشري، وهو مذهب الفراء، واختيار الطبري، وابن عطية.

والتقدير: لئلا يكون حجة لأحد من اليهود إلا للمعاندين منهم القائلين: ما ترك قبلتنا إلى الكعبة إلّا مَيْلًا لدين قومه وحُبًّا لهم.

الثاني: أنه استثناء منقطع، ويُقَدَّر بـ "لكنْ" عند البصريين، وإليه ذهب الأخفش، ويُقَدّر بـ "بل" عند الكوفيين لأنه استثناء من غير الأول، وإليه ذهب أبو جعفر النحاس، وابن هشام من المتأخرين، بل ذكر ابن هشام أنه تأويل الجمهور، كذا!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015